تحضير العجينة
لتحضير عجينة المنقوشة المثالية، نبدأ بخلط المكونات الجافة في وعاء كبير. نضع كوبين من الدقيق الأبيض، ملعقة صغيرة من الملح، ملعقة صغيرة من السكر، ملعقة صغيرة من الخميرة الفورية، وملعقة صغيرة من البيكنج باودر. هذه المكونات الأساسية تضمن لنا عجينة خفيفة وهشة.
بعد خلط المكونات الجافة جيدًا، نقوم بإضافة المكونات السائلة. نضيف نصف كوب من الحليب الدافئ أو الماء الدافئ، حسب الرغبة، وثلاث ملاعق كبيرة من زيت الزيتون. نبدأ بالعجن باستخدام اليدين أو العجانة الكهربائية حتى تتكون لدينا عجينة ناعمة ومتجانسة. هذه الخطوة مهمة لتحقيق القوام المناسب للعجينة.
بعد الحصول على عجينة متماسكة، نقوم بتقسيمها إلى ست قطع متساوية الحجم. نشكل كل قطعة على شكل كرة صغيرة، مما يسهل عملية فرد العجينة لاحقًا. نضع الكرات على سطح مرشوش بقليل من الدقيق لمنع الالتصاق.
نغطي العجينة بقطعة قماش مبللة قليلاً أو نلفها بالبلاستيك الغذائي. نضع العجينة في مكان دافئ ونتركها ترتاح لمدة تتراوح بين 45 دقيقة إلى ساعة، حتى يتضاعف حجمها. هذه الخطوة تساعد على تطوير النكهات وتحقيق القوام الهش للمنقوشة.
تشكيل العجينة
تعتبر عملية تشكيل العجينة خطوة حاسمة في إعداد المنقوشة بالزعتر، حيث تؤثر في النتيجة النهائية من حيث القوام والشكل. في البداية، يجب تحضير سطح العمل عن طريق نثر كمية مناسبة من الدقيق عليه، مما يمنع التصاق العجينة ويسهل عملية الفرد. بعد ذلك، نأخذ قطعة من العجينة المحضرة مسبقًا ونضعها على السطح المجهز.
باستخدام النشابة، نقوم بفرد العجينة بحركات متساوية في جميع الاتجاهات. الهدف هو الوصول إلى سماكة متساوية تقريبًا تقدر بنصف سنتيمتر. من المهم أن تكون السماكة موحدة لضمان طهي متساوٍ للمنقوشة. إذا كانت العجينة سميكة جدًا، قد لا تنضج بشكل جيد من الداخل، وإذا كانت رقيقة جدًا، قد تحترق بسرعة.
بعد تحقيق السماكة المطلوبة، نترك العجينة لترتاح لبضع دقائق. هذه الخطوة ضرورية للسماح للعجينة بالاسترخاء بعد عملية الفرد، مما يجعلها أكثر ليونة وأسهل في التعامل أثناء الطهي. يمكن تغطية العجينة بقطعة قماش نظيفة لمنع جفافها أثناء فترة الراحة.
تهدف هذه الخطوات إلى ضمان تشكيل عجينة مثالية، مما يساهم في الحصول على منقوشة بالزعتر متماسكة ولذيذة عند الطهي. تجدر الإشارة إلى أن العناية بهذه التفاصيل البسيطة يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا في جودة المنتج النهائي.
تحضير خليط الزعتر
لتحضير خليط الزعتر المستخدم في عمل منقوشة الزعتر، نبدأ بوضع حوالي نصف كوب من زيت الزيتون في طبق متوسط الحجم. يفضل استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز للحصول على نكهة غنية وأصلية. بعد ذلك، نبدأ بإضافة الزعتر المجفف تدريجيًا إلى الزيت، مع الاستمرار في التقليب بملعقة خشبية لضمان توزيع الزعتر بالتساوي في الزيت.
يمكن تعديل كمية الزعتر حسب الرغبة، ولكن عادة ما يتطلب الأمر حوالي ثلاث إلى أربع ملاعق كبيرة من الزعتر المجفف. نستمر في التقليب حتى نحصل على مزيج متجانس. يمكن إضافة قليل من الملح حسب الذوق لتعزيز النكهة، لكن يجب الحذر من عدم إضافة كمية كبيرة تؤثر على الطعم العام للمزيج.
يجب أن يكون خليط الزعتر النهائي ذو قوام سائل إلى حد ما، بحيث يمكن توزيعه بسهولة على عجينة المنقوشة. إذا كان الخليط كثيفًا جدًا، يمكن إضافة المزيد من زيت الزيتون تدريجيًا حتى نحصل على القوام المطلوب. بالمقابل، إذا كان الخليط سائلًا جدًا، يمكن تعديل الكثافة بإضافة المزيد من الزعتر المجفف.
يعتبر خليط الزعتر وزيت الزيتون هذا هو السر وراء النكهة المميزة لمنقوشة الزعتر، إذ يمتاز بمذاقه اللاذع والعطري الذي يضفي توازنًا رائعًا مع العجينة الطرية والمخبوزة. بعد تحضير الخليط، يمكن استخدامه مباشرة أو تخزينه في وعاء محكم الغلق في الثلاجة لاستخدامه في وقت لاحق.
هذا الخليط ليس فقط مخصصًا للمنقوشة، بل يمكن استخدامه أيضًا كصوص للسلطات أو كتوابل للعديد من الأطباق الأخرى، مما يضيف لمسة شرقية لذيذة إلى أي وجبة.
طهي المنقوشة
عند الشروع في طهي المنقوشة، نبدأ بتسخين مقلاة واسعة على نار متوسطة. نضع رغيف العجينة في المقلاة الساخنة وننتظر حتى يجف القاع ويتحول إلى لون ذهبي خفيف. بعد ذلك، نقلب الرغيف على الجانب الآخر لكي يتحمر قليلاً أيضاً. نستمر بتقليب الرغيف عدة مرات حتى نلاحظ انتفاخه وتكون فقاعات هواء داخله.
للتأكد من التخلص من البخار الزائد داخل الرغيف، يمكن استخدام عود خشبي لعمل بعض الثقوب الصغيرة في العجينة. هذه الخطوة تساهم في جعل المنقوشة متماسكة وهشة في نفس الوقت. بعد التأكد من أن العجينة قد طهيت تماماً، نوزع كمية مناسبة من خليط الزيت والزعتر على سطح الرغيف بالكامل. نترك الخليط ليتشرب داخل العجينة أثناء تحميصها قليلاً على النار.
تقديم المنقوشة
يمكن تقديم المنقوشة بشكلها الأصلي بعد تحميصها بالزعتر، أو يمكن ثني العجينة إلى نصفين بحيث يكون خليط الزعتر في الوسط، وذلك حسب التفضيل الشخصي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة بعض الجبن على سطح المنقوشة لتقديم نكهة إضافية لعشاق الجبن.
تُقدم المنقوشة ساخنة كوجبة إفطار أو كوجبة خفيفة في أي وقت من اليوم. يمكن تقديمها مع كوب من الشاي أو القهوة للاستمتاع بتجربة تذوق لا تنسى. المنقوشة بالزعتر تعتبر واحدة من الأطباق التقليدية التي تجمع بين البساطة والطعم اللذيذ.
