مكونات الهريسة
في هذه المرحلة من تحضير الهريسة النبكية، سنبدأ بتحضير المكونات الأساسية التي تشكل قاعدة هذه الحلوى الشهيرة. نحتاج أولاً إلى 500 جرام من السميد الخشن، الذي يُعتبر العنصر الرئيسي. بالإضافة إلى السميد، نحتاج إلى 250 جرام من السكر الأبيض، وملعقة صغيرة من كربونات الصوديوم.
نبدأ بوضع السميد والسكر وكربونات الصوديوم في وعاء كبير. يجب التأكد من أن الوعاء واسع بما يكفي لخلط المكونات بشكل جيد. باستخدام ملعقة خشبية أو اليدين، نخلط المكونات الجافة معًا حتى يتوزع السكر وكربونات الصوديوم بشكل متساوٍ في السميد. هذه الخطوة ضرورية لضمان توزيع متجانس للنكهة وملمس الهريسة النهائي.
بعد خلط المكونات الجافة، ننتقل إلى إضافة القطر. نحتاج إلى حوالي 200 مل من القطر الثقيل، الذي يتم تحضيره من الماء والسكر وعصير الليمون. نبدأ بإضافة القطر تدريجياً إلى خليط السميد، مع التحريك المستمر بملعقة خشبية أو باستخدام اليدين. الهدف هنا هو تغليف حبيبات السميد بالقطر دون عجنها، لأن العجن الزائد يمكن أن يؤدي إلى هريسة بقوام غير مرغوب فيه.
نستمر في فرك المكونات بلطف حتى نشعر بأن كل حبة سميد قد تغلفت بالقطر. يجب أن يكون الخليط النهائي متجانسًا وجافًا بعض الشيء، وليس سائلًا أو عجينيًا. بعد الانتهاء من هذه الخطوة، يصبح الخليط جاهزًا للمرحلة التالية من تحضير الهريسة النبكية، وهو سكبه في صينية التحضير وتسويته قبل الخبز.
تحضير الهريسة
في هذه الخطوة الحاسمة من تحضير الهريسة النبكية، نبدأ بإضافة الماء إلى خليط السميد والقطر. من الضروري إضافة الماء بالتدريج لضمان الحصول على عجينة متجانسة ومثالية. نبدأ بإضافة أول كوب من الماء ونخلط برفق باستخدام ملعقة خشبية أو أداة مناسبة، مما يساعد على توزيع الماء بالتساوي بين ذرات السميد والقطر.
بعد التأكد من تمازج الماء الأولي بالخليط، نضيف الكوب الثاني من الماء ونستمر في التحريك بلطف. يجب أن يكون التحريك بطيئاً ومنتظماً لتجنب تكوين كتل غير مرغوب فيها في العجينة. الهدف هو الحصول على خليط متجانس ومتوسط السماكة، بحيث يكون قابلاً للتشكيل بسهولة دون أن يكون سائلاً جداً أو جافاً جداً.
عند الوصول إلى القوام المطلوب، نقوم بتغطية السميد بشكل جيد باستخدام غطاء محكم أو قطعة قماش نظيفة. هذه الخطوة تتيح للعجينة أن ترتاح وتتفاعل بشكل صحيح. نترك العجينة مغطاة لمدة 12 ساعة على الأقل، مما يسمح للسميد بامتصاص السوائل تماماً والتفاعل مع القطر، مما ينتج عنه عجينة ناعمة ومتماسكة.
خلال فترة الراحة، يمكن أن يحدث بعض التغيير في قوام العجينة، حيث قد تصبح أكثر تماسكا. هذا أمر طبيعي ويعزز من جودة الهريسة النبكية النهائية. بعد انتهاء فترة الراحة، تكون العجينة جاهزة للخطوات التالية في عملية التحضير. هذه الدقة في الخطوات تضمن الحصول على هريسة نبكية تقليدية بأفضل نكهة وقوام.
بعد مرور 12 ساعة من تحضير خليط الهريسة، نبدأ بخطوة خبز الهريسة. أولاً، نقوم بدهن قالب الخبز بالسمن العربي بشكل جيد، بحيث يتم دهن القاع والجوانب لضمان عدم التصاق الهريسة بالقالب ولإضفاء نكهة غنية ومميزة. بعد ذلك، نوزع خليط السميد المُحضر في القالب بسمك موحد، مع التأكد من أن سطح الخليط متساوٍ ومستوي، مما يضمن خبزًا متساويًا ومنتظمًا.
بعد توزيع الخليط في القالب، نقوم بتغطية سطح الخليط بحبات الفستق الحلبي المنقوعة في الماء لمدة ساعتين على الأقل. هذه الخطوة ضرورية لمنع احتراق الفستق أثناء الخبز، حيث أن النقع يساعد في ترطيب الفستق ويجعله يحتفظ بلونه الأخضر الجميل. بعد وضع الفستق على سطح الهريسة، نبلل يدنا بالماء ونمسح سطح الفستق برفق لزيادة ترطيبه وتأمينه بشكل جيد على الخليط.
نقوم بتسخين الفرن مسبقاً على درجة حرارة 180 درجة مئوية، ثم نضع القالب في الفرن ونخبز الهريسة من الأسفل فقط. هذه الطريقة تضمن أن يتم خبز الهريسة بشكل متساوٍ دون أن يحترق السطح. نراقب الهريسة حتى نلاحظ احمرار الحواف، وهذه العلامة تشير إلى أن الهريسة قد نضجت بشكل جيد وأصبحت جاهزة للتقديم. بعد إخراج القالب من الفرن، نترك الهريسة لتبرد قليلاً قبل تقطيعها وتقديمها. بهذه الطريقة، نحصل على هريسة نبكية تقليدية، شهية، ومتقنة الطهي.
التزيين والتقديم
بعد أن نخرج الهريسة من الفرن، يجب أن نبدأ بعملية التقطيع إلى قطع متساوية باستخدام سكين حاد. هذا يساعد في ضمان تقديم الهريسة بشكل مرتب ومتناسق. بعد التقطيع، نستخدم فرشاة لدهن سطح الهريسة بالسمن العربي المذاب. هذه الخطوة ليست فقط لإضافة لمعة جذابة على الوجه، ولكن أيضًا لتعزيز النكهة العربية المميزة للهريسة.
بمجرد دهن السطح بالسمن، نعيد الهريسة إلى الفرن، ولكن هذه المرة نضعها على الرف الأوسط ونشغل الفرن من الأعلى فقط. الهدف من هذه الخطوة هو تحقيق تحمير متساوٍ للوجه مما يعطي الهريسة مظهرًا شهيًا وجذابًا. نتركها في الفرن حتى يصبح لون الوجه ذهبي مشرق.
بعد إخراج الهريسة من الفرن، نبدأ بعملية السكب السريع للقطر الساخن على وجه الهريسة مباشرة. هذه الخطوة مهمة جدًا لأنها تضمن تشرب الهريسة للقطر بالكامل، مما يجعلها طرية ولذيذة عند التقديم. يجب التأكد من توزيع القطر بشكل متساوٍ على جميع القطع لضمان نفس الطعم والقوام في كل قطعة.
الآن، الهريسة جاهزة للتقديم. يمكن ترتيب القطع على طبق تقديم مزين بالفواكه المجففة أو المكسرات لتحسين المظهر العام. يُفضل تقديم الهريسة مع فنجان من القهوة أو الشاي العربي لتعزيز التجربة التقليدية. بهذا، تكون الهريسة النبكية جاهزة للاستمتاع بها في أي مناسبة.
